لخفض الانبعاثات.. الصين تطلق أول مشروع بحري لاحتجاز الكربون

لخفض الانبعاثات.. الصين تطلق أول مشروع بحري لاحتجاز الكربون
الرئيس الصيني شي جين بينغ

أطلقت الصين، اليوم الخميس، أول مشروع بحري لاحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS) في البلاد، في خطوة جديدة نحو تحقيق أهدافها المناخية.

وأعلنت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري، وهي أكبر منتج للنفط والغاز البحري في البلاد، عن بدء عمليات المشروع على منصة "أنبينغ 1-15"، الواقعة في حوض مصب نهر اللؤلؤ جنوبي الصين وفق وكالة أنباء "شينخوا".

عزل الكربون وتعزيز الإنتاج

قام المشروع باحتجاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من عمليات تطوير النفط، وتنقيته وضغطه إلى حالة فوق حرجة، ليُحقن لاحقاً في خزانات النفط الجوفية بمعدل أولي يبلغ 8 أطنان في الساعة.

وأسهم هذا النهج المبتكر في زيادة استخراج النفط وتحقيق عزل فعّال للكربون، ليشكّل بذلك نموذجاً جديداً لإعادة تدوير الطاقة البحرية.

تقع منصة "أنبينغ 1-15" على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غرب مدينة شنتشن، بعمق مياه يصل إلى 90 متراً، وتعد حالياً أكبر منصة بحرية لإنتاج النفط في آسيا، حيث تنتج أكثر من 7500 طن من النفط الخام يومياً في ذروة التشغيل.

تكنولوجيا ناشئة

يمثّل المشروع نموذجاً واعداً لما يعرف بـ تقنية CCUS، وهي تكنولوجيا ناشئة تركز على خفض البصمة الكربونية للطاقة الأحفورية، من خلال جمع الانبعاثات الكربونية واستخدامها أو تخزينها بدلاً عن إطلاقها في الغلاف الجوي.

ورغم وجود 65 مشروعاً تجارياً حول العالم لاحتجاز الكربون، فإن الغالبية العظمى منها تتركز على اليابسة، ما يجعل المشروع الصيني واحداً من قلة نادرة من التطبيقات البحرية في هذا المجال.

وتُعد تقنية احتجاز واستخدام وتخزين الكربون (CCUS) إحدى الأدوات الحيوية في التحول العالمي نحو الحياد الكربوني، خاصة في القطاعات التي يصعب فيها التخلص من الانبعاثات تماماً، مثل قطاع النفط والغاز.

وتسعى الصين، باعتبارها أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، إلى خفض انبعاثاتها بحلول 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060، وتُعد مشاريع مثل "أنبينغ 1-15" جزءاً أساسياً من خططها لتحقيق هذه الأهداف، دون الإضرار بالأمن الطاقي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية